Sunday, August 30, 2009

من أدباء بلادي ,, المبدع الشاعر يعقوب السبيعي





يعقوب السبيعي




* ولد يعقوب يوسف السبيعي في حي المرقاب في الكويت عام 1945م. - درس في مدارس الكويت حتى الثانوية العامة، وقد كان لوجوده في السكن الداخلي، أثناء دراسته في ثانوية الشويخ، الأثر الكبير في بناء أرضيته الثقافية، حتى انكبّ على قراءة كتب التراث العربي في المكتبة، خصوصاً مؤلفات المراجع الأدبية مثل: (الأغاني) أبي فرج الأصفهاني، و(عيون الأخبار) لابن قتيبية، و(وفيات الأعيان) لابن خلكان، ومعظم كتب أبي عثمان الجاحظ، وكتب التاريخ كـ (مروج الذهب) للمسعودي. - وجد في نفسه ميلاً كبيراً لهذه النوعية من القراءة، الأمر الذي أثرى أرضيته الأدبية، وساعده فيما بعد على إبراز موهبته الشعرية بوجه خاص، والأدبية عموماً. - عمل في وزارة الداخلية في مجال التحقيق، ثم انتقل إلى أحد البنوك الوطنية، وأخيراً عمل في مكتب الأمين العام لجامعة الكويت. - بدأ يعقوب السبيعي في كتابة أشعاره في بداية الستينات. - في عام 1970م انضمّ إلى رابطة الأدباء، ثم أصبح عضواً في مجلس إدارتها، ثم أميناً لسر الرابطة عام 86 - 1992م. - عضو لجنة التحكيم لجائزة البابطين الشعرية، وعضو لجنة تشجيع المؤلفات الإبداعية في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب. - عضو لجنة النصوص في وزارة الإعلام، وعضو لجنة الاستماع إلى الأغاني في الوزارة ذاتها. - له إسهامات بارزة في كتابة الأغنية الكويتية. - كتب العديد من المقالات النقدية في الصحف المحلية والعربية. - قررت وزارة التربية في دولة الكويت تدريس نتاج الشاعر على منهج طلبة المرحلة المتوسطة. - شارك في العديد من المؤتمرات والمهرجانات الشعرية، محلياً وعربياً ودولياً، وشارك في الأسابيع الثقافية التي كانت تقيمها في الخارج. - أحد شعراء الكويت المحدثين والمجددين للشعر المعاصر. - يعقوب السبيعي عاشق للكويت، صوّرها وغناها في أفراحها الوطنية بصورة رائعة، غنى أرضها، تراثها، إنسانها، وقد غنيت له العديد من القصائد مثل: في عيدها حبيبتي، عرس الخليج، يا وردتي يا ندية، موشح بحر الأماني، فرحة أعيادي، نشيد إطلالة الصباح، عصفورة ووردة، وأوبريت مسافات المحبة، الذي اختتم به مهرجان القرين الثقافي الأول 1994م. - دواوينه الشعرية: 1- ديوان (السقوط إلى الأعلى) عام 1979م. 2- ديوان (مسافات الروح) صدر عام 1985م. 3- ديوان (الصمت مزرعة الظنون) صدر عام 1989م. وقد حاز هذا الديوان على الجائزة التشجيعية لأحسن ديوان آنذاك.


لا أبالي
يعقوب السبيعي
لا أُبالي ..

.. بالذي ودّ اشتعالي .. !

.. والذي همّ ولم يقو على غير اعتزالي!

لا أُبالي..

بالذي أغمض عينيه على غير خيالي .. !

أيها الذّاهب عنّي ..

.. عش كما شئتَ بعيداً وصحيحا

واحتجب في كوكب العطر ثلاثين خريفاً..

......... واصنع الدّهر

الكسيحا..،

وامنع الأقمار عن كلّ الليالي...،

واسحق الفجر .. إذا الفجر سعى لي،

واجعل القلب لما فيه ضريحا

.. لا أبالي ..............

لن تراني .. أصفر الوجه

ذبيحا....،

........... أرتمي في لُجّة الأحزان مغلوباً

أسيفاً،

أُرسل الأحرف كي تدنيكَ منّي

أيها الذّاهبُ عنّي

إنّ في دورق قلبي قطراتٍ

بلّلت ما جفّ من روحي .. فحاذرْ

أن تعيدَ الأمس كي يلوي اعتدالي

لن تجد مفصل ما أحياهُ رخوا ..

لن تجدني اقتفي ذكراك .. سهوا

سوف أُبقي ذلك الوجد المكابر

أزرعُ الريش بحقل الرّيح والعطر المسافرْ

وسأعطي ذهب القلب لمن شئتُ .. وإنّي

لا أُبالي.


----------

علمتنا الكويت



من كهوف الظلام من جحر حيه سال سم على الرمال النقيه

كان ليلا أبكى السماء وأدمى حجر الارض والزهور النديه

حين جاءت جحافل الغدر تشوي لحم أرضي و مهجتي العربيه

واستباحت عقارب الليل لسعا عين طفل غفا و ثغر صبيه

كيف أمسى الجوار همس نفوس غادرات حتى سمعنا دويه

نخر الحقد رأس بغداد حتى خبث الفعل بعد خبث الطويه




علمتنا الكويت كيف نغالي في هواها و كيف تحلو المنيه

علمتنا الكويت كيف نجازي من يعادي وكيف نردع غيه

ولعين الكويت نبذل روحا ملاءتها كرامة و حميه

فحرام على الطواغيت شبر من بلادي وفي النفوس بقيه

-------

No comments:

Post a Comment